Start of Main Content

مارغرت لمبرت

في سنة 1936 كانت مارغرت لمبرت متأكدة من أنها ستفوز بمدالية عند الألعاب الأولمبية ببرلين. ولكن شهرا قبل بداية الألعاب تلقت لمبرت الإخبار من قبل مكتب الرياضة للرايخ أنها سوف تُستبعد من الألعاب الأولمبية.

نسخة كاملة مكتوبة

مارغرت لمبرت: لقد تم تعييني لأمثل ألمانيا عند الألعاب الأولمبية. وكنت عضوا من فريق الأولمبي من 1934 إلى طردي من الفريق سنة 1936. وخلال تلك السنوات الثلاث سُمح لي أن أشارك في المباراة وفزت عليهم في كل مرة.

دانيل جرين: في سنة 1936 تحمست الرياضية مارغرت لمبرت على التحصل على مدالية في القفز العالي خلال الألعاب الأولمبية ببرلين. ولكن شهرا قبل بداية الألعاب تم استبعاد مراغرت (التي كان اسمها غرتل بارغمان وقتذاك) من المباراة من قبل النازيين. وتبلغ لمبرت اليوم 91 سنة من العمر وتسكن في كوينس بنيو يورك, فتشت وراجعت حديثا صورا وذكريات من الثلاثينات.

مرحباً بكم بأصوات حول معاداة السامية, سلسلات بودكاست لمتحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة أمكنتها مؤسسة أولفر وألزابيت ستانتون. أنا دانيل جرين. نقوم كل أسبوع باستدعاء ضيف لنلفت النظر للطرق العديدة التي تؤثر على عالمنا اليوم من معاداة السامية والكره. أقدم لكم مارغرت لمبرت تتحدث لنا من بيتها بنيو يورك.

مارغرت لمبرت: عندما كنت أبلغ من العمر 19 سنة تم إرسالي إلى بريطانيا لأن لم يكن هناك لي مستقبل في ألمانيا. فأصبحت بطلة هناك. عند مباراة بريطانيا زارني أبي ليشاهدني أشارك وقال لي أنه يجب علي أن أعود إلى ألمانيا.

أولا قلت له أنني لن أعود إلى ألمانيا, فقال أن من الممكن هناك مشاكل عائلية فرافقته إلى ألمانيا.

فعدت إلى ألمانيا, عدت إلى أوضاع اجتماعية رهيبة. لقد تم اسبعاد اليهود من المطاعم ودور السينما إلخ. ومع أنني كنت عضوا من فريق النساء الأولمبي, حُرمت من دخول الاستاد, لم أعد أمارس الرياضة.

أعتقد أن السبب الوحيد لنجاحي هو غضبي. ولكن كان ذلك الوقت حياة شاقة بالنسبة لي. فكنت أفكر كيف سيتخلصوا مني. كنت أعرف أنهم سوف يحرمونني من المشاركة في الألعاب.

كان هذا الشيء جزءا من الدعايات. إنه من المستحيل أن تفوز يهودية على 100.000 رايضي آخر. إنني كنت مقتتعة بفوزي ولا أقول هذا لأنني معجبة بنفسي, إنها الحقيقة. وظننت أنهم سيأتون ليلة ليكسروا سيقاني. كل شيء ممكن. كل شيء ممكن.

وفي تلك اللحظة حين حصلت على الرسالة التي كتبوا فيها أنهم يريدون أن أشارك مع الفريق الأولمبي, أعتقد أنهم عرفوا بدقة كيف سيتخلصوا مني. فأخبروهم أنني جُرحت ولم أكن في حصة جيدة للمشاركة في الباراة. وبالطبع كان كل هذا من الكذب.

شعرت بالخوف كل يوم. ولكن في نفس الوقت كنت أود أن أضربهم بقوة.

هذه هي الرسالة التي أرسلوها لي قبل بداية ألعاب الأولمبية بأسبوعين. فأخبروني بأنني لست خبيرة لهذا الحد, ولا يمكنني المشاركة في المباراة.

فلقد انتضروا وصول الأمريكان, ولم يعتقد أحد أنهم سيتراجعوا عن هذا إذا وصلتني الرسالة.

لم أنظر إلى هذه الأشياء لمدة طويلة.

سُجّل القفز العالي سنة 1936 خلال الألعاب الأولمبية بمتر وستين. ويثبت هذا أنني قفزت مترا وستين, نفس الرقم القياسي الذي قمت به أنا. ولكنهم قالوا لي أنني لم أصلح للقفز العالي. وها هنا صحيفة ألمانية تقول أنني بالتساوي مع الرقم القياسي. فألصقتها هناك لأظهر خطاياهم.

وهذه هي نهاية كل شيء.

وها هو سجل القصاصات الذي يحتوي على كل الميداليات والشهادات التي تحصلت عليها: ثلاث مراة فزت بالرتبة الأولى ومرتين بالرتبة الثانية.

وها هي المقالات التي كتبوها حولي. لا أتفاخر قط. وها هو المكان أين فزت بالمباراة. إذا أردت يمكنني أن أكون معجبة بنفسي. هذه هي أنا ولا ترى هنا الرياضيات الآخرين اللواتي تسابقن معي في العدو

(100متر).

أحلام مروعة كانت تتبعني: أرى نفسي أمام جهاز القفز العالي وحولي 100.000 شخص ينتضرون قفزي. ولكنني لم أتمكن من ذلك.

وأستيقض من ذلك الكابوس وأنا غاضبة عن نفسي. لمذا لا يمكنني أن أنسى كل هذا؟ وأتبعني ذلك الكابوس لمدة طويلة طويلة جدا.

وها هي بعض الميداليات التي تحصلت عليها. تحمل واحدة منها علامة ألنازيين نقشا. إنها من الميداليات المفضلة لي. ها قد وجدتها.

تحصلت عليها عندما قفزت مترا وستين. وها هي العلامة النازية في وسطها. إنها من ممتلكاتي الثمينة. 1936.

كنت أعتقد أنهم سيقولوا "هل ترى ما يحدث لليهود؟ إنهم رذول" إذا استسلمت.

وقلت لهم "سوف أعلمكم درسا لا يُنسى", وهكذا فعلت.

إنه ليس فقط فوز بدني بل أيضا فوز اخلاقي أن يهوديا واحدا أحسن في الرياضة من الأمان كلهم. حتى اليوم, فهذا ارتياح كبير بالنسبة لي, لا أعرف لمذا. يجب علي أن أنسي هذه الأشياء وأفكر في طعام العشاء.