Start of Main Content

الأهرام ٤ مايو ١٩٤١

قتل النازيين للمرضي وذوي الاعاقة

نسخة كاملة مكتوبة الالمان يقتلون الشيوخ و المرضى

بحجة ان الدولة لم تعد تنتفع بهم

رسالة أسقف الماني الى مجلة الفاتيكان الرسمية

نيويورك فى ٣ – لمراسل الاهرام الخاص- تلقي الفاتيكان نبأ من اسقف المانى نشرتة مجلة (اكتا بوستو ليكاسيدس) الشهرية الرسمية، جاء فيها ان رجال الجستابو قتلوا خلال شهر ستمبر، واكتوبر، ونوفمبر الماضية ٨٥٠٠ ألماني من مكفوفي البصر والمرضي الذين لا يرجي شقاؤهم، والطاعنين فى السن كأنهم الكلاب العاجزة التي تقتلهم السلطات عرضا بالكلوروفورم، وقد كتب هذا الاسقف الى قداسة البابا يسأله عما اذا كان يجوز قتل امثال هؤلاء الناس لان الدولة لم تعد تنتفع بهم.

قتل العجزة فى المستشفيات

وقد ذكرت مجلة " نيوريبيبابليك" ان القسس لاحظوا ان عدد المسنين الذين يموتون فى ايام معينة فى مستشفي يوراخ الكبيرة ، فى جهة ورتمبرج ، فى ازدياد مستمر، ثم تبين لهم بعد ذلك ان هؤلاء المسنين والذين لا يرجي لمرضهم شفاء يموتون بطرق سهلة منظمة اذ يحقنون بمقادير قليلة من السم فى عروقهم، ولما رأى رجال الجستابو ان طريقة قتل هؤلاء الضعفاء بالسم يكلفهم كثيراً عمدوا الى التخلص منهم بواسطة " غرف الغازات" ولكنهم اكتشفوا بعد ذلك طريقة اسهل من هذة لا تكلفهم شيئأ، وهي حقنهم بفقاقيع الهواء فى عروقهم وهذة الطريقة تقتل الشخص فى الحال بمجرد وصول الفقاعة الى قلبه  اما اقارب هؤلاء الضحايا فلا يتلقون نبا عن موتهم، بل يصل اليهم الرماد المتخلف من احراق الجثث

 جزع رجال الدين الكاثوليكي

وقد جزع قساوسة الكاثوليك من هذه الحاله و اخذوا ينادون فى الخطب والمواعظ التى يلقونها فى جميع انحاء المانيا بتحريم القتل بهذه الطرق، وكانت النتيجة ان زجت السلطات بنحو ٣٠٠ قسيس فى المعتقلات 

يعرض المقال جزء اخر مظلم من السياسات النازية وهو التخلص من المرضي والشيوخ وذوي الاعاقة